الأربعاء، 17 أغسطس 2016

اليوم 15 - أدم أمل وعمل




سرداب في مستشفي الولادة طويل
صرخات عذاب ورا كل باب وعويل
.. وفي الطــــــريق متزوقين البنات
متزوقـــــــــــــين للحب و المواويل
عجبي !!!
صلاح جاهين



فعلا كل مولود جديد أمل جديد لعيلته , يبشرنا بروح جديدة وطعم جديد للحياة , نتمنى دايماً نحقق معاه كل شيء ما قدرناش نحققه , والأمل يعطينا دفعه لمواجهة أي يأس أو إحباط , و كأننا عايزين نغير الدنيا علشان الطفل ده يعيش سعيد ، فعلا الأمل وقود لأي عمل .

سافر " مجدي "  مع " محمد " فعلا بعربية " محمد "  و راحوا على المستشفى ,  كانت لسه أخت " مجدي " في غرفة العمليات , و وقتها كان إحساس " مجدي "  إحساس أي أب منتظر خروج ابنه للحياة ، صحيح الوقت قصير لكنه طويل من  القلق ، فعلا كان " مجدي "  قلقان جداً على أخته , و كمان " محمد "  قلقان على بنت عمه



بعد شوية خرج طبيب الأطفال ومعاه " آدم "  أول واحد شاله كان " مجدي " , و كان فرحان جداً , و أول ما شافه عنيه دمعت من الفرحة .
كابتن مجدي : ده بقا أول فرحتي , وبجد انا حاسس إن انا اللي بتولد من جديد ,  عشان كل اللي كان نفسي فيه ومقدرتش أحققه هخليه هو يحققه , ويارب يديني طول العمر وأشوفك راجل تقف جنب خالك وهو عجوز , ويبارك فيك ويخليك لأهلك ويجعلك سبب لدخولهم الجنة .
كابتن محمد : ألف مبروك يا " مجدي " عقبالك , إيه ما حدش هيؤذن " لآدم "  في ودنه و لا إيه , دي السنة يا جماعة
كابتن مجدي : صلووووا ع النبي
الكل : ألف صلاة عليك يا نبي ، عليه الصلاة و السلام
كابتن مجدي : قولوا ماشاء الله   
الكل : ما شاء الله              
كابتن مجدي : معلش هتعبكم قولوا الله واكبر.
الكل : الله أكبر
و بدأ " كابتن مجدي " يؤذن " لآدم " في ودنه , و أول ما خلص كانت أخته خرجت من العمليات , اطمئن عليها و خرج من المستشفى علشان يروح يرتاح , و يبدأ مذاكرة .
أما " كابتن روما " كان طول الوقت على اتصال بالعيلة , علشان يطمئن على المولود و والدته , و فرحته بالمولود هونت عليه كثير من ألمه و حزنه المكتوم بسبب قرار وقف السيرك , و طبعاً أول شيء فكر فيه هو اللجوء لمحامى  يتولى قضية السيرك .
أما " كابتن محمد " فبدأ يذاكر استعدادا للامتحانات النظري و العملي , و الحقيقة إنه دايما بينجح بتفوق ، " محمد "  عنده أمل أنه يكون أعظم فنان علشان يرفع اسم " سيرك اليماني "  مش لمجرد مجد شخصي  .

الأطفال و المستقبل

إن كان اليأس و الإحباط و التراخي و التكاسل سمة الحياة في بلدنا . ليه مش بنحاول نغير الواقع ده علشان أولادنا يعيشوا حياة أجمل من حياتنا , و نحقق كل حلم جميل حلمناه فيهم ، لكن للأسف إحنا دايماً بنقول " نفسنا أولادنا يكونوا أحسن مننا " , و في الواقع بنطالبهم يكونوا نسخة مننا ، نفرض عليهم أفكارنا و واقعنا إحنا بكل سلبياته و رجعيته و تدنيه , و نترعب من أي تغيير و أي جديد حتى لو مش متعارض مع القيم و الأخلاقيات و الدين .

لازم يكون فيه أمل علشان نقدر نغير واقعنا ، و لازم نحب أولادنا و نحبهم يكونوا أحسن مننا بجد  يمكن ساعتها نغير بلدنا للأحسن , علشان حياتهم تبقى أحسن من حياتنا
بقلم ناني محسن عبد السلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق