صرخات
عذاب ورا كل باب وعويل
.. وفي
الطــــــريق متزوقين البنات
متزوقـــــــــــــين
للحب و المواويل
عجبي !!!
صلاح
جاهين
فعلا كل مولود جديد أمل جديد لعيلته , يبشرنا بروح جديدة وطعم جديد للحياة ,
نتمنى دايماً نحقق معاه كل شيء ما قدرناش نحققه , والأمل يعطينا دفعه لمواجهة أي
يأس أو إحباط , و كأننا عايزين نغير الدنيا علشان الطفل ده يعيش سعيد ، فعلا الأمل
وقود لأي عمل .
سافر " مجدي " مع "
محمد " فعلا بعربية " محمد " و راحوا على المستشفى , كانت لسه أخت " مجدي " في غرفة
العمليات , و وقتها كان إحساس " مجدي " إحساس أي أب منتظر خروج ابنه للحياة ، صحيح
الوقت قصير لكنه طويل من القلق ، فعلا كان
" مجدي " قلقان جداً على أخته ,
و كمان " محمد " قلقان على بنت
عمه
بعد شوية خرج طبيب الأطفال
ومعاه " آدم " أول واحد شاله
كان " مجدي " , و كان فرحان جداً , و أول ما شافه عنيه دمعت من الفرحة .
كابتن مجدي : ده بقا أول فرحتي , وبجد انا حاسس إن انا اللي بتولد من جديد
, عشان كل اللي كان نفسي فيه ومقدرتش أحققه
هخليه هو يحققه , ويارب يديني طول العمر وأشوفك راجل تقف جنب خالك وهو عجوز , ويبارك
فيك ويخليك لأهلك ويجعلك سبب لدخولهم الجنة .
كابتن محمد : ألف مبروك يا " مجدي " عقبالك , إيه ما حدش هيؤذن
" لآدم " في ودنه و لا إيه , دي
السنة يا جماعة
كابتن مجدي : صلووووا ع النبي
الكل : ألف صلاة عليك يا نبي ، عليه الصلاة و السلام
كابتن مجدي : قولوا ماشاء الله
الكل : ما شاء الله
كابتن مجدي : معلش هتعبكم قولوا الله واكبر.
الكل : الله أكبر
و بدأ " كابتن مجدي " يؤذن " لآدم " في ودنه , و أول
ما خلص كانت أخته خرجت من العمليات , اطمئن عليها و خرج من المستشفى علشان يروح
يرتاح , و يبدأ مذاكرة .
أما " كابتن روما " كان طول الوقت على اتصال بالعيلة , علشان
يطمئن على المولود و والدته , و فرحته بالمولود هونت عليه كثير من ألمه و حزنه
المكتوم بسبب قرار وقف السيرك , و طبعاً أول شيء فكر فيه هو اللجوء لمحامى يتولى قضية السيرك .
أما " كابتن محمد " فبدأ يذاكر استعدادا للامتحانات النظري و
العملي , و الحقيقة إنه دايما بينجح بتفوق ، " محمد " عنده أمل أنه يكون أعظم فنان علشان يرفع اسم "
سيرك اليماني " مش لمجرد مجد شخصي .
الأطفال و المستقبل
إن كان اليأس و الإحباط و التراخي و التكاسل سمة الحياة في بلدنا . ليه مش
بنحاول نغير الواقع ده علشان أولادنا يعيشوا حياة أجمل من حياتنا , و نحقق كل حلم
جميل حلمناه فيهم ، لكن للأسف إحنا دايماً بنقول " نفسنا أولادنا يكونوا أحسن
مننا " , و في الواقع بنطالبهم يكونوا نسخة مننا ، نفرض عليهم أفكارنا و
واقعنا إحنا بكل سلبياته و رجعيته و تدنيه , و نترعب من أي تغيير و أي جديد حتى لو
مش متعارض مع القيم و الأخلاقيات و الدين .
لازم يكون فيه
أمل علشان نقدر نغير واقعنا ، و لازم نحب أولادنا و نحبهم يكونوا أحسن مننا
بجد يمكن ساعتها نغير بلدنا للأحسن , علشان
حياتهم تبقى أحسن من حياتنا
بقلم ناني محسن عبد السلام
بقلم ناني محسن عبد السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق