قالت لي
شايف قوتي و لمعاني ؟
إيش تطلب
اليوم مني ضحكة أسد ؟
والا
ابتسامة اعلانات أمريكاني ؟
عجبي !!!
صلاح
جاهين
النهاردة المفروض جلسة الإستماع لشهود النفى ، و زى كل مرة حضرنا الجلسة فى
ميعادنا , و لكن لاحظنا إن " الأستاذ عبد السلام " المحامى مطمئن , و
لكن طلب مننا طلب غريب و هو حضور الأسد " شطا " , للجلسة , و إستخرج
تصريح له , و قال أنه ده متوقف عليه إثبات براءة " كابتن روما " و فعلا
حضر " شطا " فى قفصة الحديد ، مش بس كده و لما سألنا الأستاذ عبد السلام
المحامى عن المرافعة , قال إنه محضر مفاجآت
, و إن دائما القضايا مليئة بالمفاجآت , لكن لازم الحق يظهر و ينتصر .
و بدأت الجلسة , و القاضى طلب من حاجب المحكمة ينادى على شهود النفى
الشاهدة الأولى : الدكتورة إيمان صالح
محامى المدعين : سيدى الرئيس , " الدكتورة إيمان صالح " هى أحد
المدعين , و لا يمكن تكون شاهد نفى لنفس القضية .
الأستاذ عبد السلام : سيدى الرئيس , أود توجيه سؤال " للدكتورة إيمان
صالح " , و أرى هذا فى صالح موكلى
القاضى : " الدكتورة إيمان صالح " تتفضل , و قولى والله العظيم
أقول الحق
دكتورة إيمان صالح : والله العظيم أقول الحق
الأستاذ عبد السلام : " دكتورة إيمان " , حضرتك طبيبة جراحة شهيرة ,
و أكيد تقدرى تجاوبى على إستفسار طبى بسيط بحكم مهنتك
الدكتورة إيمان صالح : إتفضل
الأستاذ عبد السلام : الإنسان لو
تعاطى مواد مخدرة , هل يقدر بعدها يمارس لعبة توازن أو ألعاب هوائية ؟
الدكتورة إيمان صالح : لا يمكن , لأن أول شئ بيتأثر بعد المخدر توازن الإنسان
, و لا يمكن يمارس العاب هوائية .
الأستاذ عبد السلام : سيادة القاضى , أطلب تسجيل أقوال الطبيبة لصالح موكلى ,
مؤكداً على تقرير المعمل الجنائى و الذى يفيد بعدم العثور على أى مواد مخدرة أو أى
أثار لها داخل السيرك , مستندا أيضا لقول الشاهدة " شيرين أحمد " أنها
رأت أثار المخدرات تظهر على الحيوانات , و لم تذكر ظهور أثارها على أبطال السيرك ,
مما يُعد فى جملته إنتفاء لهذه التهمة جملة و تفصيلا , و شكرا " للدكتورة
ايمان صالح " .
القاضى : نادى على الشاهد الثانى
الشاهد الثانى : " مجدى اليمانى "
القاضى : تعالى يا " مجدى ", قول والله العظيم أقول الحق
مجدى اليمانى : والله العظيم أقول الحق
القاضى : إسمك و سنك و مهنتك و عنوانك
مجدى اليمانى : " مجدى اليمانى " , 20 سنة , طالب فى كلية سياحة و
فنادق , و العنوان فى العمرانية
الأستاذ عبد السلام : قولى " يا
مجدى ", يا ترى إشتغلت فى السيرك ليه
رغم إنك فى كلية سياحة و فنادق و المستقبل قدامك ؟
مجدى اليمانى : أنا أصلى السيرك , إتربيت و كبرت على إيد عمى " روما "
, و إتعلمت منه , و أنا مش محتاج فلوس , لأنى بغنى فى فريق غنائى و ناجح و الحمد لله , لكن بوفق بين الدراسة و الغناء و
السيرك , و لا يمكن اتخلى عن أصلى
السيرك .
القاضى : إتفضل يا مجدى و نادى على الشاهد الثالث
الشاهد الثالث : "
هشام يحيى "
القاضى : إسمك و سنك و مهنتك و عنوانك
هشام يحيى : إسمى " هشام يحيى اليمانى " , 22 سنة , طالب فى كلية
سياحة و فنادق , و العنوان فى العمرانية
الأستاذ عبد السلام : قولى " يا
هشام " , يا ترى إشتغلت فى السيرك ليه رغم إنك زى " مجدى " فى كلية
سياحة و فنادق , و ممكن تشتغل أى مهنة غير دور البلياتشو المهين ده ؟
هشام يحيى : أولا دور البلياتشو مش مُهين , إحنا بنلون وشوشنا بالألوان و
بنضحك الناس فى عز حزننا , رغم كده أنا فى سياحة و فنادق و جالى عروض كثير للعمل
فى أكبر فنادق مصر بمرتبات مغرية , لكن
رفضت لحبى للسيرك لإنى إتربيت فيه من صغرى , و هو أصلنا و مش ممكن أسيب عمى
" روما " مهما اتعرض عليا ، أنا متمسك بالسيرك , و انا مش فقير و الحمد
لله , و فخور بعملى و بدور البلياتشو , لأنها أعظم مهنة فى العالم .
القاضى : اتفضل يا إبنى و نادى على الشاهد الرابع
القاضى : " شطا " ده الأسد مش كده ؟, بس راعى إننا فى محكمة , و أى
شئ هيحصل من الأسد هتكون كارثة , يعنى هيفضل فى القفص .
الأستاذ عبد السلام : طبعا يا ريس , مش
هيخرج من القفص
و دخل شطا فى قفصه الحديد بمساعدة " محمد " و " مجدى " و " هشام " , بسرعة شالو القفص لغاية
المنصة قدام القاضى
القاضى : طبعا السؤال ليك يا " محمد " مش " لشطا " إسمك
و سنك و مهنتك و عنوانك
طبعاً كل الناس ضحكت , و بدأ " محمد " يجاوب
محمد اليمانى : أنا " محمد إبراهيم اليمانى " , إبن " كابتن
روما " , عمرى 19 سنة , و أنهيت إمتحانات السنة الأولى فنون
مسرحية , و ساكن فى العمرانية , مهنتى ممثل مبتدئ , و أصغر مدرب وحوش فى العالم العربى
, و قبل أى سؤال عايز أقول كلمة لكل الناس هنا .
القاضى : إتكلم يا " محمد " عايز تقول إيه ؟
محمد اليمانى : لو كان أبويا صاحب مصنع , كان هيعلمنى علشان أشيل الشغل مكانة
لما يكبر , و لو كان صاحب محل , كنت هقف أساعدة , و لكن والدى فنان , و فنه قليل جدا من الناس يعرفوه , لأنها مهنة مرعبة
لناس كثير , و لازم نتدرب عليها من الطفولة , و كل أساتذة الجامعة بيقولوا إن سر تفوقى
هو إنى بعمل أدوار مش أى فنان ممكن يعملها , لأنى مش بخاف من شيء , ممكن العب ترابيز
و جمباز و أتعامل مع وحوش , بمعنى ان السيرك سر نجاحى فى الفن و التمثيل , و هفضل لاعب
سيرك لآخر يوم فى عمرى .
القاضى : محامى الدفاع , فى شيء تانى بخصوص " محمد " و " شطا
"
الأستاذ عبد السلام : طبعاً , المفروض إن " سيرك اليمانى
" بيعامل الوحوش بعنف , و ده بخصوص البيان الصادر عن جمعيات الرفق بالحيوان ,
وممثلتهم هنا " دكتورة إيمان صالح " , أنا بطلب من " محمد اليمانى
" يدخل القفص مع " شطا " , و نغلق عليهم القفص .
القاضى : على مسئوليتك , و مسئولية موكلك المخاطرة دى , إنتم حرين .
و فعلا " محمد " فتح القفص و دخل مع " شطا " , و بسرعة نام "
شطا " على رجل " محمد " , و
لكن المحامى ما إكتفاش بكده , فطلب من واحد من العساكر يعنف " محمد " , و يظهر تعبيرات العنف على وجهة , و يرفع عليه السلاح
, و هنا ظهر صوت " شطا " و هو بيحاول يهجم على العسكرى , لكن طبعاً القفص
مقفول , و فعلا الموقف أبهر كل الناس , و صفقوا " لشطا " , حتى القاضى إبتسم
, و طلب من " محمد " يخرج من القفص .
القاضى : نادى على الشاهد الرابع
الشاهد الخامس: الطفل " عز
"
القاضى : تعالى يا " عز ", إيه رأيك فى الشغل فى السيرك بتحبه ؟
عز : طبعا أنا أصغر بطل فى السيرك , و بلعب من سن 6 سنين , و لازم أتعلم العاب
السيرك من و أنا صغير , و مش ممكن أتعلم بعد ما أكبر , و أنا بحب خالو قوى و مش ممكن
أسيبة لأنه طيب جدا .
الشاهدة السادسة : الطفلة " إيميليا "
القاضى : " إيميليا " نكلمك بالانجليزى " إيه رأيك فى روما
" و شاور على " الكابتن روما "
إيميليا : أنا بحب " روما "
القاضى : إكتفت المحكمة اليوم بالإستماع لأقوال شهود النفى , و تم تحديد بعد
غد جلسة الإستماع لمرافعة الدفاع , رفعت الجلسة .
بقلم ناني محسن عبد السلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق